تعرّف على إيجابيات الدراسة في تركيا وسلبياتها
يبحث العديد من الطلاب الأجانب عن إيجابيات الدراسة في تركيا وسلبياتها قبل اتخاذ القرار بالقدوم إليها والدراسة في أحد مؤسساتها التعليمية.
لذلك سنوفر عليكم عناء البحث ونقدم لكم في هذا المقال قائمة بأبرز إيجابيات وسلبيات الدراسة في واحدة من أكثر الدول استقطاباً للطلاب من مختلف أنحاء العالم.
متابعة طيبة نتمناها لكم..
ما هي إيجابيات الدراسة في تركيا وسلبياتها؟
تعمل الحكومة التركية على رفع سوية التعليم في مختلف مؤسساتها، الأمر الذي يجذب الكثير من الطلاب وخصوصاً مع توفر العديد من الميزات، إلا أن الأمر لا يخلو من بعض التحديات التي يجدها البعض حجر عثرة أمام بعض الطلاب.
إيجابيات الدراسة في تركيا:
سنبدأ أولاً بذكر المميزات التي يرى فيها الطلاب أسباباً وجيهة لاختيار تركيا بلداً للدراسة في جامعاتها:
1- انخفاض رسوم الدراسة وتكلفة المعيشة:
من أكثر الأمور التي تشكّل عاملاً مهماً لاختيار الدراسة في دولة معينة دون غيرها هي تكلفة المعيشة ورسوم التعليم خلال سنوات الدراسة، وهو ما يميّز تركيا عن غيرها من جامعات العالم.
فإذا قمنا بالمقارنة بين رسوم الدراسة مقابل الجودة التي تقدمها الجامعات التركية، نجد أنها منخفضة بالنسبة لمثيلاتها من الجامعات في دول أوروبا وأمريكا وغيرها من دول العالم، ناهيك عن انخفاض أسعار السكن والمأكل وغيرها من الاحتياجات الضرورية التي يحتاج إليها الطالب.
2- جودة التعليم الجامعي:
لم تحظ الجامعات التركية بمكان بين أرقى الجامعات حول العالم من فراغ، حيث أنها وصلت لهذه النتيجة باهتمام الحكومة بتوفير كادر تدريسي على مستوى عالٍ من الكفاءة، وتطوير المناهج بشكل مستمر لتواكب أحدث التطورات وتلبي الاحتياجات التي من الممكن أن يحتاجها الطالب بعد التخرج عند اقتحام سوق العمل.
3- البنية التحتية الحديثة:
توفر الجامعات التركية كل ما تحتاجه العملية التعليمية من مختبرات علمية، ومراكز أبحاث، ومكتبات تضم آلاف الكتب والمراجع.. الخ، والتي من شأنها مساعدة الطلاب في البحث العلمي.
4- الدعم الحكومي:
عند البحث عن إيجابيات الدراسة في تركيا وسلبياتها، أكثر ما ستلاحظه هو الدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة التركية للطالب ليس فقط في التعليم بل في مختلف نواحي الحياة.
هذا ومن أبرز هذه التسهيلات هي تخفيض قيمة المواصلات للطلاب لما يقارب النصف من خلال منحهم بطاقة للمواصلات العامة يستطيعون الاستفادة منها أثناء تقلهم بين مناطق وولاية تركيا، ناهيك عن منحهم تأميناً صحياً يتيح لهم العلاج في مختلف المراكز الصحية والمستشفيات في تركيا.
إضافة أيضاً إلى توفير السكن الجامعي بقيمة إيجار منخفضة، مع تخفيض أيضاً قيمة وجبات الطعام، ودخول المناطق الترفيهية في مختلف أنحاء تركيا.
5- التدريب العملي:
تحرص غالبية الجامعات التركية القوية على أن تساعد الطلاب في الحصول على فرص التدريب العملي خلال سنوات الدراسة، مما يؤهلهم لاقتحام سوق العمل بثقة.
الجدير بالذكر أن منها بالفعل ما يقدم فرصاً للتدريب في مؤسسات وشركات عبر إبرام اتفاقيات تعاون معها، ومنها أيضاً ما يضم وحدات للتدريب، ومستشفيات تابعة للجامعات والتي تكوم مخصصة لتدريب طلبة التخصصات الطبية المختلفة.
6- إتاحة اللغة الإنجليزية كلغة ثانية للدراسة:
قد يجد الطلاب الأجانب في تركيا الذين يتقنون اللغة الإنجليزية في اختيارها كلغة للدراسة الخيار المثالي، وخصوصاً بأن الدراسة في الجامعات التركية باللغة الإنجليزية لها العديد من المميزات، نذكر منها:
- إن اللغة الإنجليزية هي اللغة الرئيسية في كل دول العالم، لذلك فإن أبرز الكتب العلمية وأغلب المراجع والأبحاث المتوفرة على الانترنت هي باللغة الإنجليزية.
- تزيد شهادة التخصص الذي درسته باللغة الإنجليزية من احتمالية حصولك على الكثير من فرص العمل وخصوصاً في الشركات العالمية.
- تسهّل دراستك التخصص باللغة الإنجليزية حصولك على برامج الماجستير والدكتوراه في أرقى الجامعات العالمية، حيث أن تركيا تمتلك شراكات مع جامعات الاتحاد الأوروبي عبر برنامج التبادل الطلابي.
بذلك نكون قد ذكرنا أبرز الإيجابيات للدراسة في تركيا والتي بالطبع يوجد الكثير غيرها إلا أننا اكتفينا بذكر الأهم، لننتقل الآن إلى أبرز السلبيات.
سلبيات الدراسة في تركيا:
لا يرى جميع الطلاب الدراسة في تركية بصورة وردية خالية من التحديات والمعوقات، حيث نستطيع القول بأنه توجد بعض السلبيات في الدراسة في تركيا، مثل:
1- تعلّم اللغة التركية:
يجد الطلاب الأجانب في تركيا أنفسهم مضطرين لتعلم اللغة التركية حتى وإن كانت اللغة التي يدرسون اختصاصهم فيها هي اللغة الإنجليزية، حيث أنه لا بد لهم من تعلمها لتسهيل التواصل مع زملائهم الطلاب الأتراك ضمن نطاق الجامعة بشكل خاص والمواطنين الأتراك خارج الجامعة بشكل عام.
2- ارتفاع سعر السكن:
يجد بعض الطلاب ممن لم يختاروا أو لم يحظوا بفرصة الاستقرار في السكن الجامعي الحكومي أسعار السكن مرتفعة نسبياً إضافة إلى دفع رسوم الكهرباء والغاز والمياه التي تعد عائقاً إضافياً على الطلاب العرب إلى جانب سعر السكن، لذلك من الأفضل أن يقيم الطالب إما في السكن الطلابي أو مشاركة طلاب في شقة خاصة بغرض تقسيم الرسوم بينهم.
3- الدراسة باللغة التركية:
على الرغم من أن معظم الجامعات في تركيا توفر دراسة الاختصاصات باللغة الإنجليزية، إلا أن هناك بعض الجامعات لا تتيح هذا الاختيار وتفرض الدراسة باللغة التركية، ويكمن العائق هنا أنه قد يفرض عليك مكان سكنك أو قدرته المادية أو تخصصك على اختيار جامعة معينة دون أخرى والتي تكون الدراسة متاحة فيها فقط باللغة التركية.
4- صعوبة القبول في الجامعات الحكومية:
من البديهي أن الأولوية في مقاعد الجامعة تُعطى للطلاب الأتراك الذي يتزايد عددهم باستمرار، لذلك يبقى شبح محدودية المقاعد يلاحق الطلبة الدوليين، ناهيك عن أن بعض التخصصات في جامعات تركيا الحكومية لا تقبل إلاّ الطلبة الأتراك كالتخصصات الطبية في غالبية جامعات اسطنبول الحكومية.
الجدير بالذكر أن الحكومة التركية تقدم مقاعد منحة للطلاب، وهو ما يعتبر حلاً جيداً ويضمن مصلحة الطرفين.
5- ارتفاع أقساط الجامعات التركية الخاصة:
ترتفع أقساط بعض التخصصات في الجامعات الخاصة في تركيا بشكل يستحيل على الطالب التسجيل فيها، فمثلاً تصل أقساط بعض برامج الماجستير والبكالوريوس إلى ما يزيد عن 25 ألف دولار أمريكي سنوياً، وخصوصاً التخصصات الطبية مثل الاختصاصات الطبية، وبعض التخصصات الدقيقة الأخرى مثل علوم الطيران، والتصميم الجرافيكي، والضيافة الجوية، وتكنولوجيا المعلومات، وقياس السمع وغيرها.
6- الازدحام:
تحديداً في مدينة إسطنبول أشهر المدن التركية والتي تملك عدداً كبيراً من الجامعات، والممتدة أفقياً بشكل مستمر، مما يجعل المسافات بين مناطقها طويلة والطرق الرئيسة مزدحمة خلال ساعات الذروة، مما قد يحوّل دقائق المواصلات لساعات طويلة.
7- الغلاء والتضخم الاقتصادي:
على الرغم من كل التخفيضات التي توفرها الحكومة التركية للطلاب، إلا أن التضخم الاقتصادي الذي طال العالم في الفترة الأخيرة لم تسلم منه تركيا مما ساهم في موجة من الغلاء، أثرت على بعض الطلاب ذوي المقدرة المالية المحدودة.
بذلك نكون قد لخصنا لكم أهم النقاط الرئيسية حول إيجابيات الدراسة في تركيا وسلبياتها، والتي توضّح أن ميزات الدراسة في إحدى مؤسسات تركيا التعليمية تطغى على تحدياتها والتي على الرغم وجودها، إلا أننا لا نستطيع إنكار أن تركيا هي بلد مثالي لاختياره مكاناً للدراسة.
اقرأ أيضاً: